Thursday, April 30, 2015

المؤامرة الكبرى ضد الاسلام والمسلمين والهوية الاسلامية

صباح/مساء الخير بحسب وقت قرائتك لهذا المقال.

جميع ما سيتم ذكره في هذه المقالة هي آراء شخصية مالم اذكر خلاف ذلك او اذا لم اذكر مصدرا لمعلومة، ويحق للجميع رفضها او قبولها. 

في حسابي على تويتر، والذي اهملته كثيرا في الفترة الاخيرة حتى تم عمل حملة "ريبورت سبام" وتم وقفه، كانت تصلني رسائل كثيرة من الشباب والبنات المسلمين، تتنوع بين محاولات لاختراق الحساب، او دعوة بالهداية او طلب للنقاش وتصل الى التهديد بالقتل.

احدهم كان شابا مصريا، وكان يتضح جيدا من اسلوبه الغاضب انه غيور على دينه، وعلى قيمه المكتسبة التي ترسخ في عقله، صامدة جدا لا تحركها الزلازل الفكرية مهما كانت درجتها، اخذ يشتم ويدعو علي، ولم تسعفه المئة وستون حرفا ليكمل شتائمه، فكتب كلمة اخيرة قبل ان يعمل لي حظر، وهي كلمة لاحظت تكرارها كثيرا جدا، قال لي: معروف ماهو هدفك، ولكن الاسلام باقٍ ولو كره الكافرون.

لماذا اكتب؟ لماذا اعبر عن آرائي؟ باعتقادي الشخصي ولا اجزم، ان هؤلاء الاشخاص يعتقدون ان هدفي هو التبشير باللادينية وبالالحاد تحديدا، وهدم الدين الاسلامي، او تضليل الشباب المسلم وقتل الهوية العربية، ويبررون دوافعي بانني اتلقى اجرا مقابل ذلك، وغالبا تشير اصابع الاتهام الى اسرائيل.

لذا قررت تخصيص هذه المقالة لشخصي ونقد شخصي، وتوضيح بعض الامور التي يجهلها الكثير عني، اولها انني لا اهتم بالنقد اذا كان موجها بهذه الطريقة، رغم انني اعشق ان يوجه لي نقد حاد، فهي فرصة عظيمة للتصحيح وتعلمت بالطريقة الصعبة انه لا يجب علي ان اضيع تلك الفرص، ولكن غالبا هؤلاء الاشخاص لا يعرفونني، قد لا يستطيع مجاراتي بالفكر فيلجأ الى احد الحيل النفسية الدفاعية وللمغالطات المنطقية بقصد او دون قصد، لتبسيط الفكرة بالنسبة له، ثم نقدها بشكل مبسط ويسير ومريح، وغالبا جدا ما يكون النقد موجها الى شخصي 

هل هدفي هو المال؟ 

ما لا يعرفه البعض انني كويتي، ولا اقصد بذلك التعالي او التفاخر بقدر ماهو توضيح لحقيقة انني لا احتاج الى المال، وعندنا اموال "زي الرز" واعيش حياتي برخاء ولا اعاني من القصور المادي بأي شكل من الاشكال، اعيش في منزل كبير وامتلك عدة سيارات ودراجات نارية واسافر سنويا عدة مرات، المشكلة ليست مادية ولكن العقل البسيط يجهل ماهو امامه، والانسان عدو ما يجهل، فيهاجم بأي طريقة كانت.

فهل هدفي هو هدم الدين؟ 

المثير للاهتمام هو ان كثيرا من افراد عائلتي يعتقدون ان ما ينقصني هو الصلاة فقط! ويرددون على مسامعي هذه الجملة كلما دخلت في نقاش ديني معهم "دامك تعرف الدين، ليش ما تسجد لربك؟!"
والدتي امرأة جاوزت منتصف الخمسينات من عمرها، ازداد تدينها في العشر سنوات الاخيرة، واستبدلت اشرطة الكاسيت في سيارتها بالمحاضرات الدينية والقرآن، يخفى على من اتهمني بمحاولة هدم الدين، انني اشتري لوالدتي احيانا اشرطة لقراء -وقد تستغرب عزيزي القارئ- استمع انا لهم وتعجبني تلاوتهم، مثل الشيخ عبدالباسط والمنشاوي والشاطري وغيرهم، ومصحفها الضخم الذي تقرأ منه القرآن يوميا، اشتريته انا لها ليسهل عليها القراءة بعد ان ضعف بصرها، وعلمت ثلاثة اشخاص ايضا كيفية تلاوة القرآن بالمقامات، واستمتع كثيرا بقراءة كتب السيرة واصول الفقه والتراجم وعلوم الحديث، وتحتوي مكتبتي الالكترونية على كتب دينية اكثر من الكتب الفلسفية والعلمية والاخيرة هي الاكثر ندرة لدي رغم اهتمامي الشديد بمتابعة اخبارها.

اذا، بالتأكيد هدفي هو نشر الإلحاد 

الالحاد بحد ذاته هو انتفاء حالة، ولكن يتم تصنيفه كحالة لتسهيل دراسته ونقده، تخيل انك بين مشجعين لنوادي كرة القدم، وتدير ظهرك عنهم لانك لا تشجع أي فريق، وهي كحالة لا يمكن بأي حال من الاحوال الوصول اليها دون قناعة شخصية، وهذا يعني ان مشروع "التبشير" بالالحاد هو مشروع فاشل، فهو موقف فكري وليس دين كما يعتقد الكثيرون خطأً، وعلى عكس الاديان التي يمكنك دخول الكثير منها بسهولة تامة قد لا تتجاوز احيانا الايمان بالفكرة، وبترحيب شديد من اتباعها مصحوبا بالارشاد والتوجيه، هذه القناعة الفكرية لا يمكن الوصول اليها بالدعوة والارشاد انما هي مرحلة يصل اليها الشخص بنفسه، وصدق او لاتصدق انك قد تصل اليها يوما ما كما وصلت لها انا الذي لم اكن اتخيل يوما من الايام ان اصبح مثلهم وكانت ترعبني وتغضبني الفكرة واهاجم اتباعها بقسوة اشد مما يهاجموني بها الكثيرين الآن، ولكن ان وصلت لهذه المرحلة فبالتأكيد لن يكون عن طريقي او عن طريق ريشتارد داوكينز او كريستوفر هيتشنز او سام هاريس او غيرهم، يمكنك الحصول على المعلومات، ولكن كل المعلومات معرضة للنقد وقابلة للصحة او الخطأ ولن يساعدك احد سوى عقلك، ولن يعتمد هذا الشخص الا على نفسه في تحليله النقدي لهذه المعلومات.
والمثير للسخرية انني كملحد لا استفيد معنويا اي شيء اذا اصبح شخص آخر ملحدا مثلي، ليس لدي ميزان حسنات ارتجي ترجيح كفته، ولا تزرع لي نخلة في الجنان اذا كفر احدهم بدينه، ولن يؤثر ذلك في حياتي اليومية مطلقا لا بشكل سلبي ولا ايجابي.

فأذا كان لي هدف، فما هو؟ 

على المستوى الشخصي:
لن اكذب واقول ان النتيجة الفكرية التي انا فيها تعجبني، ولن اقول بان جميع الاسئلة التي ابحث عنها قد وجدت لها اجابات، وكم اتمنى بصدق وبشدة ان اكون مخطئا، احب الحياة كثيرا واتمنى ان اعيد التجربة بعد الموت، ولكن امنياتي ورغباتي الشخصية هي مجرد عاطفة لن تتسبب لي سوى بالانحياز، وابقيها في مكان بعيد عن متناولي عند قرائتي وتعلمي، فأطرح افكاري على الطاولة، واترك للجميع حرية تفحصها وتقليبها او حتى جرحها، فمتى ما وجدت انها خاطئة تركتها فورا، فلا يمكن لشخص ان يتعلم اذا كان يدافع عن افكاره ويحتضنها بشكل عاطفي كما يحتضن ابنته الصغيرة، دون ان يكون هو اول من ينتقدها ويعرضها للنقد ويقسو عليها.

على المستوى العام:
اول امر هو اثبات وجود، نعيش في مجتمع لا يهتم ولن يعالج المشاكل التي لن يراها فأصبح مجتمعا ذو فكر قمعي، والفكر القمعي سبب لي ألما شديدا، حرمني من شريكة حياتي لعدم وجود قانون يسمح بالزواج المدني، رغم ان الزواج بالنسبة لي هو مجرد ورقة احتاجها لتقيم حبيبتي معي في نفس الدولة، الا انني حرمت من ذلك ايضا، ماذا كان ذنبي؟ انني كنت مختلفا، ولا احد يهتم بالمختلفين، ورغم انني ادرك جيدا ان كل ردة فعل ناتجة عن عاطفة هي ردة فعل متطرفة، الا انني وضعت العاطفة جانبا وقسوت على نفسي حتى اصل لنتيجة ترضي عقلي الذي لا يرضى بسهولة، لذلك فانا ادعو الى ليبرالية المجتمع وعلمانية الدولة، وهما نتاج نضال فكري انساني جميل ولكنه للاسف سيء السمعة في بلادنا، فيعتقد الكثير ان هذان المفهومان ليسا سوى دعوة لنزع القيم الدينية لدى الافراد ومحاربة الدين بشكل عام، رغم ان المنادين بهذين المفهومين عندما يفعلون ذلك فقد تجردوا من القيم التي يدعون اليها، وسقطت العلمانية ومعها الليبرالية، والعكس صحيح..والعكس هو الواقع.

اعتذر على الاطالة

1 comment:

  1. فيتامين واو؛ فيتامين واو و الواسطة؛ عيمانويل سـ..؛ يعني انا لو اتولدت مسيحي بيكون اسمي عيمانويل سـ..؛ قصة عبد العزيز؛ قصة عبد العزيز و الحشيش.. كلها كلمات بحث جربتها كرمال إقرالك شي؛ اي شي مهما كان؛ وكنت حس انو ذاكرتي عم بتخونني بشكل رهيب ومزعج كتير؛ كنت حس انو في فراغ رهيب بعقلي؛ كانو في ثقب اسود جواتي وكلما جرب كلمة بحث توصلني لشي انت كتبته و افشل؛ كلما يكبر هالثقب الأسود.. إحساس يخليني ما بعرف حتى إتنفس بشكل طبيعي وصدقني "ما عم بالغ" بالوصف؛ بالعكس يمكن مو عارفه استخدم الكلمات صح لاوصف احساسي..
    آخر شي جربت دور على "قصة+عبد العزيز+الحشيش+ المصعد" ومن بين نتائج البحث الي طلعتلي هي "منتــدى الســالميــه: قصيدة تحت تأثير الحشيش".. والشي الوحيد الي حسيته هو ابتسامة انتصار؛ كانو انتصرت على ضعف ذاكرتي و خيبة الأمل الي صرت حس فيها و.. وما بعرف شو كمان
    طبعا اليوم بس (3-7-2015) ع الساعه 7:40 تقريبا عرفت انو حسابك عالتويتر اتلغى سو أول ما فتحت منتدى السالمية على طؤؤؤل رحت ع بروفايلك_وما رح عاتبك اذا فكرت انو هالحركة تجسس مني ولا حتى جنون و إضطراب_ ومنو وصلت للمدونة تبعك.. وقلت لحالي انو هالمرة لازم لينك البلوج تبعك يضل محفور بذاكرتي وما انساه ابدا؛ مثل ما ما بنسى الـ" 2002"؛ و الـ "2408" لانو .. ما بعرف ليش بس .. بحس انو بدي شي يطمني عنك؛ شي يخليني اقرا افكارك؛ وبصراحه كنت بعمل هيك عالتويتر؛ كنت بتابع شو بتكتب؛ لمين بتعمل رتويت؛ و اهم شي إمتى.. لحد ما بيوم قررت بطل هالعاده السيئه لانها بمرحلة معينة صارت إدمان عندي؛ و اليوم لما حسيت انو بدي
    جرعه مخدر وما لاقيت حسابك عالتويتر جنيت؛ صرت بالضبط مثل الي بدو مخدرات ومو عارف من وين بدو يجيبها
    لما شفت انو آخر مقال الك كان ع الساعه 3:28 سألت حالي ليش كان سهران كل هالوقت؟ مو المفروض ينام بكير وبكل غباء رحت شفت الكالندر و عرفت انو يوم 30 إيبرل كان.. يوم خميس
    ع كل حال.. كتير مبسوطة لانو بعدك عم تكتب وبتوقع انك رح تضايق من كل شي عم بكتبو هلئ بس شو بدي أعمل؟ مجنونه و بعرف حالي..
    لا تطول بـ غ‘ـيآبك لانو "بعض الناس" عم بيتابعوك بـ: سميها مثل ما بدك..

    ReplyDelete