Thursday, February 18, 2016

الاضرار الصحية لتناول لحم الخنزير

في صباح يوم بارد، غيوم خفيفة ورائحة الورود تملئ المكان، يجلس رجل ياباني على ركبتيه، يتجمهر حوله الناس، ولا ينظر الى احد منهم، يشعر بالخزي والعار لانه فقد شرفه ولم يحترم وعده الذي قطعه، ويستعد لتنفيذ الهاراكيري لاستعادة ماهو مفقود، يلف السكين الحادة بقطعة قماش ويضعها على بطنه، إن احد اسوأ الطرق للموت هي ان تتقطع احشائك وتنزف حتى تموت، يغمض عينيه وهو يدرك هذا الامر، ولكنه يركز على ماهو اهم، استعادة شرفه، هذا قرار لا رجعة فيه ولا ندم، لا يجب ان يتردد ولا يجب ان يبدو خائفا، رغم ان العرق الذي يتصبب على وجهه كفيل بفضح شعوره، يجب ان يتوقف عن التفكير، ركز في استعادة شرفك، اغرس هذه السكين بقوة وحزم، هي لحظات من الالم يقابلها انجاز عظيم، يتمنى ان يرفع رأسه ليشاهد نظرات الاحترام في وجوه المتجمهرين حوله، والطريقة الوحيدة هي ان يسقط على الارض بعد ان يقتل نفسه، ليسرق نظرة اخيرة ويطمئن، يرفع السكين قليلا ثم يغرسها في بطنه، حتى اقوى الرجال لا يستطيع ان يكون هادئا، يصرخ وهو يقطع احشائه من جهة الى الجهة الاخرى، ويتكفل صديقه بعدها بضرب عنقه ليخلصه من هذا العذاب، ويرحل الجميع وقد غفروا له ذنبه، واستعاد شرفه.

وفي زمان مختلف وفي مكان مختلف، يصرخ احد حكماء قومه وهو يحاول كسر باب غرفة اخته، التي تبكي خوفا وتعيش لحظات رعب وتصلي ان تحدث معجزة تخلصها مما هي فيه، والضغط النفسي يدفعها لفتح الباب حتى تعلم ماذا سيكون مصيرها على الاقل، ولكنها تعلم ان العذاب الجسدي الذي ستواجهه لن يكون بأقل من العذاب النفسي الذي تعيشه، فقد ارتكبت اعظم خطيئة، خسر اخوها شرفه بسببها، فهي لم تكن "جديدة" عندما زفها اهلها الى صاحب السلعة، الذي من عليه الحظ ان لا تكون هناك طريقة لمعرفة عذريته، واعادها الى بيت اهلها مطالبا ان يستعيد امواله مقابل السكوت، فالمحاكم ستجعل الجميع يعلم ان اخوانها بلا شرف، لانهم لم يشددوا المراقبة عليها اثناء دراستها الجامعية وارتكبت اعظم خطيئة..وهي الحب.

كم هو مؤسف حال تلك الفتاة التي لا تعلم عن وجود غشاء بكارة صيني، لكانت استعادت شرف اخوانها بعشرة دولارات.

No comments:

Post a Comment