Saturday, March 14, 2015

أشباح تمشي بيننا

حرية شخصية، كيفهم..!
هذا كان رد صديقي عندما سألته، ولأن العقلية العربية مازالت تعتبر افكارها جزءا لا يتجزء من ذاتها، فهي ترى ان اهانة افكارها هي اهانة لها، وبالمثل؛ فإن أثبتّ له ان فكرته خطأ، فأول ما يفكر فيه هو ان يدافع عن الفكرة باعتبارها جزءا من شخصه الذي لا يخطئ، فالخطأ عيب..وعدانا العيب.
لهذا يكون النقاش مع بعض الاشخاص هو نقاش شخص لشخص، او فكرة لشخص في احسن الاحوال، فهو يرفضك كشخص لذلك يرفض كل افكارك ويعتبرك مصدرها وجزءا منها.

دائما ما نسأل بعضنا على سبيل المزاح، ماذا ستفعل لو ان القانون سمح لك بجريمة واحدة فقط؟ الاجابات في اغلب الاحيان تكون: السرقة، ولان الكثير من الناس مستعد للتضحية بمبادئه واخلاقياته من اجل الحصول على مستوى معيشي أفضل؛ كان هناك قانون يمنع السرقة، لذلك تجد الكثير من الناس لا يسرقون، ويدعون ان اخلاقياتهم هي ما تمنعهم، وينطبق عليهم المثل المصري: ان جالك الغصب خده بالرضا، فتجد الكثير منهم يتبجح بأن سبب عدم ارتكابه للجريمة هو اخلاقه، ولكن الحقيقة هي انه مجبر على اتباع القانون، والا كانت العقوبة التي هو في غنى عنها.
أحد اهم الاسباب التي تمنع المجرم من ارتكاب جريمته، هي مخافة التعرف عليه والوصول اليه ومعاقبته لاحقا، ولكن ماذا لو اسقطنا عمدا هذا السبب؟
تخيل ان اسمح للناس بقيادة سياراتهم بلا لوحات، سيرتكب الكثير منهم الجرائم طبعا، ربما لست انت ولست انا ولكنك بالتأكيد تعرف اشخاصا سيفعلون هذا، سيتجاوزون الاشارات الضوئية والسرعة المقررة، بل وقد يصدم شخصا بسيارته ويهرب بعد ان ضمن عدم الوصول اليه.
وقد تقول في نفسك الآن ان هذه مبالغة، وان هذا الشخص نفسه يمكن التعرف عليه من قبل الشهود عند رؤيته، وهنا أصل الى النقطة الاساسية في هذا الموضوع:
تخيل أن اسمح لك باخفاء وجهك..
نعم انا اتحدث عن النقاب، اتحدث عن اشباح تمشي بيننا، امرأة قد لا يتعرف عليها اخوها عند رؤيتها في الشارع، مجهولة الهوية تماما، بمباركة من المجتمع نفسه الذي قد لا يدرك خطورة هذا الامر، تخيل ان تذهب الى مستشفى مع والدك او والدتك، وتقوم ممرضة منقبة بخطأ طبي قد يكون قاتلا، هل تستطيع التعرف عليها قانونيا امام المحكمة؟ قد ترتدي امرأة هذا اللباس وتسرق، هل سيستطيع احد التعرف عليها وقتها؟ خصوصا اذا كانت تغطي يديها ايضا مما يمنعك من الوصول الى بصماتها حتى...


السيناريوهات عديدة جدا، هناك مشاكل كثيرة قد تحصل بسبب اخفاء الهوية، لذلك سأذكر بعض المشاكل التي نشرتها الجرائد خلال اسبوع واحد فقط في الكويت:

تفاصيل القضية التي عمل عليها رجال ادارة مسرح الجريمة التابعين للادارة العامة للادلة الجنائية حصلت منذ شهر تقريبا حين تعرض احد محلات الذهب في منطقة الصالحية الى سرقة مصوغات ذهب متنوعة من قبل 5 نساء وبرفقتهن طفل جميعهن مجهولان الهوية حيث اعتمد هؤلاء السارقات في عملية سرقتهن لمصوغات الذهب على الهاء البائع واشغاله فيما تقوم احداهن بسرقة قطع الذهب، الا ان رجال ادارة مسرح الجريمة لم يتمكنوا من العثور على اي بصمة للسارقات فقد كن حذرات بحيث لم يلمسن شيئا داخل المحل خاصة الكبار منهن اما الصغيرات سنا فيهن فلم تكن لديهن اي بصمة في قاعدة البيانات ولم تمض ايام حتى تعرض محل آخر في منطقة السالمية للسرقة بالاسلوب نفسه 

المصدر:
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=378322&YearQuarter=20143

___________________________________


تقدمت المحامية دلال الملا بشكوى ضد وزارة الداخلية بسبب الاهمال والخطأ المهني الجسيم الذي ارتكبه محقق اثناء تأدية عمله.
وتتلخص الواقعة في ضبط رجل وامرأة منقبة في حالة سكر داخل سيارة ولدى قيام المحقق المذكور باستجواب المرأة ابرزت له صورة بطاقة مدنية تخص امرأة اخرى وهي (الشاكية) وهنا كان اهمال وخطأ المحقق المشكو في حقه حيث لم يطلب من المرأة المنقبة الكشف عن وجهها حتى يتأكد من شخصيتها الامر الذي ترتب عليه تسجيل قضية السكر بحق (الشاكية) وليس التي ضبطت بالفعل، مما ترتب عليه صدور حكم بحق الشاكية في واقعة لم ترتكبها.
واشارت الملا الى ان الامر لم يقتصر عند هذا الحد بل ان زوج الشاكية بعد علمه بذلك الحكم قام بتطليقها واعقبها برفع دعوى لإسقاط حضانتها وقدم للمحكمة صورة من الحكم في قضية السكر واخذت به المحكمة واعتبرته دليلا على عدم امانة الشاكية وقضت بإسقاط حضانتها عن ابنائها.
 

المصدر:
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=378984

___________________________________

اشتد النقاش بين مواطنين وبين موظف بجوازات المطار وذلك بعد عودة المواطن واهله من احدى الدول مساء امس ففوجئ الموظف بوضع المواطن ملصقاً على صور جوازات النساء اللاتي معه ورفض ازالته بعد طلب موظف الجوازات ذلك للتدقيق والتأكد من انهن صاحبات الجواز وتم تحويله الى ضابط الجوازات الذي اقنعه بانه يجب ازالة الملصق للتأكد من اصحابه.

المصدر:

http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=379000&YearQuarter=20143


تحياتي واعتذر على الاطالة.

No comments:

Post a Comment